وعن ربيعة - أحد الصحابة - رضي الله عنهم قال قلت لأبي بكر رضي الله عنه ما حملك على أن تلي أمر الناس وقد نهيتني أن أتأمر على اثنين ؟ قال لم أجد من ذلك بدا ، خشيت على أمة محمد الفرقة وفي رواية تخوفت أن تكون فتنة تكون بعدها ردة .
وعن عائشة رضي الله عنها ، قالت لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم اشرأب النفاق وارتدت العرب ، وانحازت الأنصار . فلو نزل بالجبال الراسيات ما نزل بأبي لهاضها . فما اختلفوا في نقطة إلا طار أبي بفضلها .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال والذي لا إله إلا هو لولا أن أبا بكر استخلف ما عبد الله - ثم قال الثانية ثم قال الثالثة - فقيل له مه يا أبا هريرة . فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجه أسامة بن زيد في سبعمائة إلى الشام . فلما نزل بذي خشب قبض رسول الله وارتدت العرب . واجتمع إليه الصحابة . فقالوا : رد هؤلاء توجه هؤلاء إلى الروم ، وقد ارتدت العرب حول المدينة ؟ فقال والذي لا إله إلا هو لو جرت الكلاب بأرجل أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رددت جيشا وجهه رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولا حللت لواء عقده . فوجه أسامة . فجعل لا يمر بقبائل يريدون الارتداد إلا قالوا : لولا أن لهؤلاء قوة ما خرج مثل هؤلاء من عندهم . ولكن ندعهم حتى يلقوا الروم . فلقوا الروم . فهزموهم . ورجعوا سالمين . فثبتوا على الإسلام - ولله الحمد