ولما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من تبوك ، وأسلمت ثقيف ضربت إليه أكباد الإبل تحمل وفود العرب من كل وجه في سنة تسع . وكانت تسمى : سنة الوفود .
قال ابن إسحاق : وإنما كانت العرب تربص بالإسلام أمر هذا الحي من قريش ، وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وذلك أن قريشا كانوا إمام الناس وهداتهم وأهل البيت والحرم ، وصريح ولد إسماعيل عليه السلام وقادة العرب لا ينكرون ذلك . وكانت قريش هي التي نصبت لحرب رسول الله صلى الله عليه وسلم . فلما افتتحت مكة ، ودانت له قريش عرفت العرب أن لا طاقة لهم بحرب رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولا عداوته فدخلوا في دين الله أفواجا . كما قال تعالى إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا