ثم دخلت السنة الثامنة والعشرون .
فيها غزا معاوية بن أبي سفيان البحر ومعه عبادة بن الصامت ، وامرأته أم حرام بنت ملحان - أخت أم سليم - فسقطت عن دابة لها فهلكت . وهي التي نام رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتها وقت قيلولة . فاستيقظ وهو يضحك فسألته ؟ فقال ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله يركبون ثبج البحر ملوكا على الأسرة - أو كالملوك على الأسرة - فقال ادع الله أن يجعلني منهم . فقال أنت منهم . ثم نام . ثم استيقظ وهو يضحك فسألته ؟ فقال مثل قوله . فقالت ادع الله أن يجعلني منهم . فقال أنت من الأولين .
وفيها : غزا معاوية قبرص . فصالحه أهلها .